ورث كريس ليتش حبَّ الطيران عن أبيه، وذات يوم في عام 1990، وبينما هو يفكّر مليّاً في سوق تأجير الطائرات أثناء وجوده في قبو منزله الواقع في كينغستون أبون تيمز، وبالرغم من أن السوق حينها كان يحوي عدداً هائلاً من الشركات، إلّا أن كريس شعر على الدوام أن السوق يفتقر إلى أمر لم يستطع تحديده سابقاً، وفي تلك اللحظة، وبعد تفكير طويلٍ راجع خلاله جميع محطّاته في عالم الطيران بدءاً من ساترن إيرويز في السبعينات، أدرك كريس أن الخدمات الشخصيّة كانت كفيلةً بإحداث ثورة في عالم الطيران؛ فأكثر ما يولي له العملاء اهتماماً هو حسن المعاملة والثقة، وهما جانبان أهملتهما الكثير من شركات الطيران.
كان كريس ميقناً بإمكانيّة انضمام شركة جديدةٍ إلى السوق، شركة تجعل شغفها في تقديم خدمةٍ استثنائيّةٍ تُنشئ بفضلها علاقات راسخة مع عملائها، فلطالما تمثّل إيمان كريس في أن منح العملاء تجربةً تحوز رضاهم هو ما يضمن للشركة استمرار تردّدهم مرةً بعد أخرى، ومن هذا المنطلق، بدأ كريس السعي نحو تأسيس Air Charter Service.
وبينما كان كريس يخطو أوّل خطواته في مغامرته الجديدة، وإذ لم يملك في ذلك الحين ما يكفي لدفع الرّهن المُترتّب عليه إثر تأسيس الشركة، قدّم كريس غرفته الشاغرة لجامعة كينغستون لتأجيرها لطالبٍ من الطلّاب، وشاء القدر أن يكون ذلك الطالب هو جاستن بومان. وهنا كانت المفاجأة، فلم يفكّر كريس مسبقاً للحظة واحدةٍ أن زميله الجديد سيكون هاوٍ من هواةِ الطيران، وسرعان ما انقضت سنة جاستن التدريبيّة التي ضمّت الكثير من التعاون بينه وبين كريس، وكان ختام هذه المدّة تقلّد جاستن لمنصب الرئيس التنفيذي لشركة Air Charter Service.
وما هي إلّا مدّة قصيرة قليلة حتّى أصبح نطاق أعمال الشركة أكبر من أن يحويه القبو الذي كانا فيه، مما يعني أنّهما أصبحا بحاجةٍ إلى عددٍ أكبر من الموظّفين، فما كان منهما إلّا أن أخذا خطوةً جديدةً وأصبح مكتب صغير فوق متجر في كينجستون أبون تيمز المقر الجديد لـ ACS. تلا هذا الانتقالَ ثلاثُ انتقالاتٍ أخرى، وأصبح للشركة مع مرور الأيام أكثر من 500 موظف موزّعين في مختلف بقاع العالم، ACS هي شركة عالمية حقًا، ولكن تلك العقلية العائلية الصغيرة لا تزال في صميم عملياتنا.
سواء قام العميل بتكليفنا بنقله فقط أو نقل ركاب آخرين أو بضائع مهمة، فإننا نعد بمستوى خدمة شخصية يفوق توقعاته، مع ضمان راحة البال الكاملة طوال التجربة بأكملها.
وبعد عقود من الزمن، ومع شبكة من المكاتب الممتدة عبر أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا وأفريقيا ورابطة الدول المستقلة والشرق الأوسط وآسيا، أصبحت ACS المورد الفخور لآلاف العملاء في جميع أنحاء العالم، بل نقوم بتنظيم ما يصل الى 25,000 رحلة طيران مستأجرة بشكل سنوي.
وحتّى بعد تحقيقنا لإنجازاتٍ عالميّة، لم يتراجع التزامنا بخدمة العملاء ولا يزال أساس عملنا حتى يومنا هذا.
